معارك طاحنة على الأرض وألوان بهيجة في الفضاء التلفزي، تلخِّص تناقضات الحال العربية الراهنة.

كان السؤال المطروح هو: كيف تؤثِّر فينا وسائل الإعلام؟ أو كيف يغيِّرنا التلفاز أو الأخ الأكبر؟

إذا واصل الجمهور غيابه عن معادلة البيئة الإعلامية العربية؛ فإن كثيراً من الاحتياجات الملحة في الفضاء السمعي البصري، لن تُطِل عبر الشاشات إلا بقرارات فوقية تهبط بإرادة الجالسين في مكاتبهم العليا.

ما زالت المدرسة مُحاصَرة ضمن مفهوم "حدود الوطن"، في حين ينعتق التلاميذ والتلميذات إلى عالم فسيح يأخذ بألبابهم دون أن يجدوا مرشداً في الغالب.

مسؤولية إيران تكمن في أنها داعم حقيقي أيضاً للجماعات السنية المتطرفة، في شمالي لبنان منذ الثمانينات ضد حلفاء السعودية.

تجاوز الأمين العام للجامعة العربية كل المشكلات العربية المتفاقمة وجميع النكسات والهزائم والآلام والكوارث، ليعتبر أن تنظيم "الدولة" يمثل أكبر تحدٍ يواجه المنطقة العربية.

عندما خرج نتنياهو في خطابات الهزيمة على مدى الأسابيع الأخيرة، سعى للتملّص من حديث الميدان إلى كلام مُبعثَر في السياسة الإقليمية.

"نقصد بالحرب العالمية، تلك الحرب التي يشترك فيها تحالف دولي يزيد على عشرين دولة فما بالك بالحرب على العراق".

يكشف الإسراف الإسرائيلي في الغمز واللمز ما بلغته الحال العربية، التي لا يبدو في عواصمها من يستشعر أنه معنيّ بالردّ، أو حتى رفع سمّاعة الهاتف لإبلاغ موقف متماسك

الوطن العراقي اليوم في حالة تاريخية استثنائية، فهو معرضٌ لتفكك ليغدو أوطاناً، والطبقة السياسية التي أتت بعد مرحلة البعث والاحتلال الأمريكي لم ترقَ إلى مستوى طموح العراق.

بعد كلّ حرب تأتي حسابات الربح والخسارة. لم ينتهِ العدوان على غزة بعد، لكنّ الأطراف لا يسعها بعد أسابيع القصف المتلاحقة أن تتجاهل ما لحق برصيدها من إزاحة؛ بما فيها دول الخليج.

"فاجأت الأردن الجميع بتغيير موقفها السابق المعلن الذي كان قريباً من حكومة ‏نوري المالكي لأسباب اقتصادية محضة ..".