
الغارديان: تدهور الليرة التركية أرسل هزّات ارتدادية إلى الأسواق المالية العالمية، وسط مخاوف من تأثير يشبه "مبدأ الدومينو" على اقتصادات أخرى.
تُثار تساؤلات كثيرة حول حجم التجارة بين تركيا وأمريكا، وكيف ستعوض الأولى وارداتها بعد الخلاف مع واشنطن؟ لا سيما أن الولايات المتحدة تعتبر رابع أكبر مصدر للواردات التركية، وما هي خطوات أنقرة لإيجاد بدائل بعد دعوة الرئيس التركي لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية؟.
فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن بلاده اتخذت جميع التدابير والاحتياطات للتصدي وإفشال "المؤامرات" التي تستهدف الاقتصاد التركي، مشيراً إلى أنها ستقوم "بقلب الطاولة" على الولايات المتحدة "كي ينقلب السحر على الساحر"، على حد تعبيره.
ودعا أردوغان الشعب التركي إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية، ومن ضمنها الإلكترونية؛ على خلفيّة الأزمة التي افتعلتها الولايات المتحدة، والتي تسبَّبت بهبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية، مؤكداً أن بلاده عازمة على تقديم مزيد من الحوافز لرجال المال والأعمال الراغبين في الاستثمار بتركيا.
وللإجابة عن تساؤلات البدائل التركية في الاستيراد، يمكننا تقسيمها كالآتي:
حسب إحصائيات هيئة الإحصاء التركية، فإن حجم الواردات التركية من الولايات المتحدة الأمريكية حتى نهاية 2017 بلغ 11.95 مليار دولار ، في حين كان حجم الصادرات التركية للولايات المتحدة 8.65 مليارات دولار.
وتعتبر الولايات المتحدة رابع أكبر مصدر للواردات التركية بعد (الصين وألمانيا وروسيا وبريطانيا)، وخامس أكبر سوق للمنتجات التركية بعد (ألمانيا وبريطانيا والإمارات والعراق)، ويتسبب أي تهاوٍ للاستيراد التركي من أمريكا بخسائر مليارية لا يقوى عليها العقل الاقتصادي المندفع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يعتبر الحديد الصلب نقطة جوهرية في النزاع واندلاع الأزمة بين واشنطن وأنقرة، لكن مصادر الحديد لتركيا متعددة.
وهذا يعني أن تركيا لديها بديل استراتيجي وهو:
مصادر استيراد تركيا للطائرات الحربية والمدنية وطائرات الهيلكوبتر تتوزع كما يلي:
سبب ارتفاع الواردات التركية من الولايات المتحدة هو علاقة التحالف التي كانت قائمة بين الطرفين، لكن تغير المعطيات وتوجه تركيا باتجاه التصنيع، إضافة إلى تصريحات أنجيلا ميركل (أنه من مصلحتها وجود تركيا قوية اقتصادياً)، يشير إلى أن أنقرة لن تواجه أي صعوبة في تعويض النقص إذا ما قررت قطع العلاقات مع واشنطن.
تتعدد مصادر استيراد تركيا للقطن كما يلي:
وفي ظل العلاقة الاستراتيجية مع تركمانستان والممتازة مع البرازيل لن تواجه أنقرة أي صعوبة في تعويض النقص الأمريكي من القطن.