
بعد الأهداف والألقاب.. صراع ميسي ورونالدو ينتقل لـ"إنجاب الأطفال"

"البرغوث" يحلم بـ4 أطفال و"الدون" بـ7
منذ عقد بالتمام والكمال، تشهد ملاعب "الساحرة المستديرة" صراعاً محتدماً بين النجمين العالميين؛ البرتغالي كريستيانو رونالدو وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهو ما خلق حالة من الاستقطاب الواسع بين عشاق "الدون" و"البرغوث".
ولم تشهد "اللعبة الشعبية الأولى في العالم" صراعاً على أعلى طراز بين لاعبين بارزين، استمر لعقد من الزمان، مثلما يحدث حالياً مع رونالدو وميسي، كما أن المؤشرات تؤكد أن المنافسة بينهما سوف تستمر لعامين على أقل تقدير.
- تنافس خارج "المستطيل الأخضر"
ولم يقتصر التنافس بين النجمين البرتغالي والأرجنتيني على تسجيل الأهداف والتتويج بالألقاب والبطولات الجماعية، فضلاً عن الجوائز الفردية؛ بل امتد إلى خارج "المستطيل الأخضر"، وذلك في ظل اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بالصراع الجديد بينهما؛ وهنا يدور الحديث حول "إنجاب الأطفال".
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، "أيقونة" نادي برشلونة الإسباني، رُزق بطفل ثالث سماه "سيرو"، ما اضطره إلى الغياب عن مباراة فريقه أمام مضيفه ملقة، 10 مارس 2018، ضمن الجولة الثامنة والعشرين من الدوري المحلي لكرة القدم.
ونشر ميسي على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك"، صورة له وهو يمسك بـ"يد" مولوده الجديد، وكتب معلقاً على الحدث السعيد: "أهلاً بك (سيرو)، الشكر لله. كل شيء سارَ على ما يرام، هو ووالدته بحالة جيدة، نحن سعداء للغاية".
ويرتبط ميسي عاطفياً بصديقته أنطونيلا روكوزو منذ عام 2007، بعد أعوام من تعارفهما خلال فترة الطفولة، وهو ما أثمر عن إنجاب ابنهما الأول تياغو، في 2 نوفمبر 2012، ثم ماتيو المولود في 11 سبتمبر 2015.
وقرر الثنائي الارتباط رسمياً بزواجهما رسمياً، صيف العام الماضي، في حفل زفاف "أسطوري"، أُقيم بأحد فنادق مدينة روزاريو الأرجنتينية، التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن العاصمة بوينس آيرس، وحضره نحو 250 شخصية، من بينهم كوكبة من أبرز لاعبي كرة القدم.
وأعلن ميسي، في نوفمبر 2017، أنه يريد إنجاب طفل رابع في عائلته، على هامش "حمل" زوجته أنطونيلا بطفلهما الثالث ومعرفتهما أنه سيكون "ذكراً".
وقال "البرغوث" في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "بالنسبة لي أسعى لوجود طفل رابع أيضاً في عائلتي، لكني في المرة المقبلة أتمنى أن تكون فتاة".
وأكمل موضحاً: "أشعر بأن أسرتي الصغيرة صارت مكتملة الآن، أحلم بأن أكون أباً لفتاة".
- رونالدو يحلم بـ "7" أطفال
ولا يختلف الحال عند نجم الكرة البرتغالية، كريستيانو رونالدو، الذي رُزق بطفله الرابع؛ وذلك بولادة طفلته آلانا مارتينا، في 12 نوفمبر 2017، في أحد مستشفيات العاصمة الإسبانية مدريد.
ونشر رونالدو –آنذاك- على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"، صورة له مع ابنه البكر، كريستيانو جونيور (7 سنوات)، وصديقته جورجينا رودريغيز، مع المولودة الجديدة، وكتب عليها قائلاً: "أبصرت آلانا مارتينا النور للتو! جورجينا وآلانا بصحة جيدة جداً.. نحن سعداء".
A Alana Martina acaba de nascer! Tanto a Geo como a Alana estão muito bem! Estamos todos muito felizes! ❤️ pic.twitter.com/nMT4rYc32U
— Cristiano Ronaldo (@Cristiano) ١٢ نوفمبر، ٢٠١٧
وتُعد آلانا مارتينا الطفلة الأولى للنجم البرتغالي من رفيقته جورجينا رودريغيز، التي ارتبط بها عاطفياً بعد انتهاء علاقته بعارضة الأزياء الروسية الشهيرة إيرينا شايك، والتي استمرت لأعوام.
وكان الدولي البرتغالي قد رُزق على هامش مشاركته مع منتخب بلاده في كأس العالم للقارات بروسيا، صيف عام 2017، بتوءم من امرأة مجهولة لم تُعرف هويتها بعد، حيث أنجبتهما في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، وأطلق عليهما "إيفا" و"ماتيو".
صحيفة "الصن" البريطانية ذكرت، أواخر يوليو 2017، أن النجم البرتغالي يحلم بإنجاب سبعة أطفال؛ نظراً لعشقه وولعه الشديدين بالرقم "7" الذي يرتديه مع فريقه ومنتخب بلاده منذ سنوات طويلة، والذي بات ماركة مسجلة باسمه في مختلف أعماله التجارية والتسويقية.
- تنافس متواصل
ويُهيمن "ليو" و"صاروخ ماديرا" على مختلف الجوائز الفردية؛ إذ توّج الثنائي بجائزة "الكرة الذهبية" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" الرياضية الفرنسية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم سنوياً، بواقع 5 مرات لكل منهما.
ويتفوق رونالدو في عدد مرات الفوز بجائزة "الأفضل" التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بداية كل موسم؛ بعدما توّج النجم البرتغالي بجائزة 2017 للمرة الثانية توالياً، والثالثة في مسيرته الكروية، في حين ظفر غريمه الأرجنتيني في مناسبتين فقط.
أما بشأن جائزة "الأفضل"، التي استحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2016؛ إثر فض الشراكة مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، فقد عرفت هيمنة نجم نادي العاصمة الإسبانية في العامين الماضيين.
وبدا لافتاً تفوق رونالدو في السنوات الماضية على صعيد الألقاب والجوائز؛ وذلك في ظل هيمنة ريال مدريد على لقب دوري أبطال أوروبا، الذي قبض عليه "الملكي" 3 مرات في آخر 4 سنوات؛ إذ حصد رفاق "الدون" لقب "أمجد الكؤوس الأوروبية" في أعوام 2014 و2016 و2017، ليتوّج البرتغالي باللقب القاري للمرة الرابعة، معادلاً رقم "البرغوث" الأرجنتيني الذي ظفر بـ "ذات الأذنين" أعوام 2006 و2009 و2011 و2015.
اقرأ أيضاً :
حصد "الثلاثية".. رونالدو "ملك" الجوائز الفردية في 2017
ومن المنتظر أن تبلغ المنافسة ذروتها بين اللاعبين، صيف هذا العام، وهنا يدور الحديث حول نهائيات كأس العالم، التي تحتضنها روسيا؛ حيث يطمح ميسي للفوز بلقب المونديال من أجل التتويج بلقب كبير مع منتخب بلاده ووضع حد لكل ما يتهمه بـ "تواضع" حصيلته مع "راقصي التانغو".
في الجهة المقابلة، يتطلع رونالدو لإضافة لقب جديد إلى خزائن "برازيل أوروبا"؛ بعدما ساهم بشدة في تتويج البرتغال بكأس الأمم الأوروبية عام 2016 على حساب فرنسا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ بلاده، فضلاً عن "برونزية" كأس القارات، التي أقيمت صيف العام الفائت في روسيا.